hager4all

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برامج|أفلام|العاب|أسلاميات|صور

مع الفقراء << من كتاب استمتع بحياتك 868g8ujvcnu1

    مع الفقراء << من كتاب استمتع بحياتك

    المديرة العامة
    المديرة العامة
    Admin


    المساهمات : 294
    تاريخ التسجيل : 17/04/2009
    العمر : 38

    مع الفقراء << من كتاب استمتع بحياتك Empty مع الفقراء << من كتاب استمتع بحياتك

    مُساهمة  المديرة العامة السبت يونيو 27, 2009 12:40 pm


    عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجارية ......

    فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة فيضحكون عند سماعها .... وأخطاؤه صغيرة ....

    فيتاغضون عنها ....

    أما الفقراء فنكتهم ثقيلة .... يسخر بهم عند سماعها .... وأخطاؤهم جسيمة .....

    يصرخ بهم عند وقوعها .....

    أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عطفه على الغني والفقير سواء.....
    قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام ...

    وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من البادية شيئا من إقط أو من سمن

    فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه....

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ... ويقول : ( إن زاهرا باديتنا ... ونحن حاضروه )

    وكان زاهرا دميما ....

    خرج زاهر يوما من باديته ..... فأتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فلم يجده ... وكان معه

    متاع فذهب به إلى السوق ....

    فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم مضى إلى السوق يبحث عنه .... فأتاه فإذا هو يبيع متاعه ....

    والعرق يتصبب منه .... وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ....

    فاحتضنه صلى الله عليه وسلم من ورائه وزاهر لا يبصره .... ولا يدري من أمسكه ......

    ففزع زاهر وقال : أرسلني ... من هذا ؟

    فسكت النبي عليه الصلاة والسلام ......

    فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة .... وجعل يلتفت وراءه ..... فرأى النبي صلى الله عليه وسلم

    فطمأنت نفسه ..... وسكن فزعه .....

    وصار يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه ......فجعل النبي صلى الله عليه وسلم

    يمازح زاهرا .... ويصيح بالناس ويقول :

    من يشتري العبد ؟ ....

    من يشتري العبد ؟ ....

    فنظر زاهر في حاله .... فإذا هو فقير كسير ... لا مال ......ولا جمال ...

    فقال: إذا والله تجدني كاسدا يارسول الله ....

    فقال صلى الله عليه وسلم : لكنك عند الله لست بكاسد .... أنت عند الله غال...


    فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به صلى الله عليه وسلم وهو يملكهم بهذه الأخلاق...

    كثير من الفقراء ... قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام .... لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف

    وحسن المعاشرة ....

    وكم من فقير تبسمت في وجهه .....

    وأشعرته بقيمته وإحترامه ....

    فرفع في ظلمة الليل يدا داعية ....

    يستنزل بها لك الرحمات من السماء .....

    ورب أشعت أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له .... لوأقسم على الله لأبره ....

    فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء .....

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 5:48 am